![]() |
| فوائد الشاي الأخضر التي لا يعرفها الكثيرون حقائق علمية |
من أهم الأسئلة الشائعة: هل الشاي الأخضر حارق للدهون؟
العديد من الحملات التسويقية ساهمت في ترسيخ هذه الفكرة، إلا أن الدراسات أثبتت أن تأثيره في حرق الدهون ضعيف وغير كافٍ للاعتماد عليه كوسيلة لإنقاص الوزن.
تناول الشاي الأخضر قد يساعد في دعم عملية التمثيل الغذائي بنسبة طفيفة، لكنه لا يذيب الشحوم ولا يعوّض عن الرياضة والنظام الغذائي الصحي. والخطورة أن الاعتقاد بأنه بديل للحميات قد يدفع البعض لتناول كميات كبيرة من الطعام ظناً أن الشاي الأخضر سيعالج ذلك، وهو تصور خاطئ تماماً.
الشاي الأخضر والسرطان – ما الذي تقوله الدراسات؟
تعد الوقاية من السرطان واحدة من أبرز فوائد الشاي الأخضر وأكثرها دعماً بالدراسات. فقد ظهرت أبحاث تشير إلى أن النساء اللواتي يداومن على تناول الشاي الأخضر يقل خطر إصابتهن بـسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 31%، كما أظهرت دراسات أخرى دوره في:
الحد من انتشار الخلايا السرطانية
تقليص حجم الأورام
تحفيز عملية "الموت الذاتي للخلايا" المصابة
السر في ذلك يعود إلى مركب مهم يسمى EGCG، وهو أحد أقوى مضادات الأكسدة الطبيعية، ويعمل على حماية الحمض النووي للخلايا من التلف الذي تسببه الشوارد الحرة. وتعد هذه الشوارد بداية تكوّن الخلايا غير الطبيعية التي قد تتحول لاحقاً إلى ورم سرطاني.
الشاي الأخضر وجهاز المناعة – كيف يحارب الفيروسات والالتهابات؟
يمتلك الجسم نوعاً من الخلايا الدفاعية تعرف باسم Gamma Delta T-cells، وهي خط الدفاع الأول ضد العدوى والفيروسات. وقد أثبتت أبحاث أن الشاي الأخضر يساهم في تعزيز فاعلية هذه الخلايا مما يرفع قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
من أبرز ما توصلت إليه الدراسات:
الأطفال الذين يشربون الشاي الأخضر بانتظام تقل إصابتهم بنزلات البرد والإنفلونزا إلى الثلث مقارنة بغيرهم.
العاملون في القطاعات الصحية الذين يتناولونه يومياً كانت إصابتهم بالأمراض المعدية أقل أربع مرات.
وتعود هذه الفوائد لاحتواء الشاي الأخضر على مواد ذات خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات، وقد يعود تاريخ استخدامه الطبي إلى أكثر من قرن، حيث تشير وثيقة عام 1906 إلى طلب من الجنود ملء أوعيتهم بالشاي الأخضر للوقاية من بكتيريا التيفوئيد، قبل أن تثبت الدراسات الحديثة صحة ذلك.
فوائد الشاي الأخضر للقلب والشرايين
تؤدي أمراض القلب والأوعية الدموية إلى أعلى معدلات الوفيات عالمياً. وقد أثبتت الأبحاث أن تناول الشاي الأخضر بانتظام:
يمنع تأكسد الكوليسترول الضار (LDL)
يحسن تدفق الدم
يقلل من ضغط الدم
يساهم في ضبط مستويات السكر والكوليسترول
وتأتي أهمية منع تأكسد الكوليسترول الضار تحديداً لأنه السبب الأول في ترسب الدهون داخل الشرايين، ما يؤدي إلى الانسداد القلبي أو الجلطة الدماغية.
الشاي الأخضر وصحة الدماغ والوقاية من الزهايمر والباركنسون
من أهم الاكتشافات الحديثة تأثير الشاي الأخضر على الأمراض العصبية التنكسية. إذ أظهرت دراسة يابانية واسعة شارك فيها أربعون ألف فرد أن شرب الشاي الأخضر يومياً يقلل احتمالية الإصابة:
بمرض الزهايمر
ومرض الباركنسون
وتعود الفائدة هنا إلى مضادات الأكسدة التي تمنع تلف الخلايا العصبية وتقلل الالتهابات التي تؤدي إلى فقدان الذاكرة وضعف الإدراك.
هل مكملات الشاي الأخضر (الكبسولات) تغني عن المشروب؟
رغم انتشار المكملات الغذائية التي تحتوي على خلاصة الشاي الأخضر، إلا أن الدراسات أثبتت أن كوب الشاي الطبيعي أكثر فائدة بكثير.
وذلك لأن أوراق الشاي تحتوي على مركبات متكاملة تعمل معاً بطريقة لا يمكن تقليدها صناعياً. لذلك، يفضل الحصول على فوائده من المشروب نفسه وليس على شكل كبسولات.
كيفية تناول الشاي الأخضر للحصول على أفضل نتائج
الكمية المناسبة
ينصح بتناول 3 إلى 4 أكواب يومياً للحصول على التأثير الصحي المطلوب دون مبالغة.
أفضل وقت للشرب
بعد الوجبات بساعة
تجنب شربه مباشرة بعد الطعام لمنع تقليل امتصاص الحديد
نصيحة مفيدة
يمكن طحن أوراق الشاي الأخضر واستخدامه مثل شاي الماتشا للحصول على نسبة أعلى من مضادات الأكسدة.
الخلاصة – لماذا يجب أن يكون الشاي الأخضر جزءاً من يومك؟
ليس وسيلة لحرق الدهون
لكنه مضاد قوي للأكسدة
يدعم المناعة ويحارب الالتهابات
يقلل خطر الإصابة بالسرطان
يحمي القلب والشرايين
مفيد للدماغ والذاكرة والوقاية من الشيخوخة المبكرة
إن تناول الشاي الأخضر عادة صحية بلا شك، لكنه ليس بديلاً عن الغذاء المتوازن أو العلاج الطبي، بل عامل مساعد رائع في الوقاية ودعم الجسم وتعزيز المناعة بشكل طبيعي وآمن.

تعليقات
إرسال تعليق