![]() |
أعراض وأنواع إلتهاب اللوزتين عند الاطفال |
اللوزتين متل حارسين باب العمارة يمنعان أي حد غريب او عدو يدخل والعدو هنا بطبيعة الحال هو المكروب سواء كان فيروس أو بكثيريا فاللوزتين يقومان باحتجاز هذه المكروبات ثم يتصلان برجال الأمن وهم خلايا المناعة لكي يحاصروا هذه المكروبات والقضاء عليها قبل أن تنتشر،وتدخل للجسم فالمواجهة بين خلايا المناعة و المكروبات على أرض اللوزتين هو الذي يسبب الإلتهاب والتعفن
ماهي أعراض إلتهاب اللوزتين
مريض إلتهاب اللوزتين يشعر بألم في الحلق وصعوبة في البلع وأحيانا صعوبة في التنفس مع ارتفاع في درجة الحرارة وممكن نشعر أيضا بأعراض ثانوية متل ألم الأدنين وألم الرأس وألم البطن وألم المفاصل والتي تدل والتي تدل على انتشار المواد المفروزة في الجسم ثم ممكن نشعر بكرات منتفخة بجوانب العنق وانتفاخها يدل على تجنيد خلايا المناعة لمواجهة المكروبات
ماهي أنواع التهاب اللوزتين
في الفحص الطبي ممكن نواجه أربع حالات شائعة لإلتهاب اللوزتين
- الإلتهاب الإحمراري وهنا نجد إنتفاخ في اللوزتين واحمرارهم واحمرار الحلق واحمرار لحمة الحلق
- الإلتهاب الصديدي او الإلتهاب التقيحي هنا نجد اللوزتين منفوختين بطريقة أكبر الحالة السابقة وفيهم بقع بيضاء والتي تدل على وجود القيح
- الإلتهاب شبه غشائي وهنا نجد اللوزتين وكأنهم مغلفين بغشاء أبيض يشبه الشحم
- الإلتهاب الحويصلي وهنا نجد حويصلات مملوءة بالماء فوق اللوزتين وكذلك فوق الحلق
الفرق بين الإلتهاب الفيروسي والإلتهاب البكثيري للوزتين
في حالة الإلتهاب الإحمراري للوزاين يكون %80 السبب هو فيروس وتكون الحرارة مابين 38 و39 و نوبات الحرارة تكون متباعدة وألم الحلق يكون بسيط وممكن تظهر اعراض إنذارية متل إحمرار العينين وسيلان الأنف وسعال و خشونة في الصوت كل هذه الأعراض تدل أن سبب التعفن هو فيروس بسيط الذي علاجه يتطلب فقط أدوية عرضية يعني مسكنات آلام ومضادات الحرارة فقط
أما في الحالة التي تكون فيها الحرارة مرتفعة جدا التي ممكن تصل الى 40 و41 ولا تنفع معها مضادات الحرارة كذلك المريض يشعر بألم كبير في الحلق فهنا يجب الحذر من التعفنات البكثيريا رغم ان نسبتها %20 فقط
البكتيريا التي يجب الحذر منها هي (Streptococcus A) والتي إذا لم تعالج بالمضادات الحيوية ممكن تسبب مشاكل الروماتيزم ومشاكل على مستوى الجهاز العصبي وكذلك الكلية
في حالة الإلتهاب الصديدي للوزتين تكون الحرارة مفرطة وألم الحلق يكون كبير لدرجة أن الطفل يرفض الأكل ويكون المتهم الأول هو البكتيريا ويجب أن نعطي للطفل مضاد حيوي بدون تردد
في حالة الإلتهاب الشبه غشائي للوزتين نجد نوعين من المكروبات النوع الأول هو فيروس EBV الذي أعراضه طفح جلدي كذلك إنتفاخ كبير على مستوى اللوزتين ثم إنتفاخ الطحال وعلاجه يكون علاج عرضي فقط أما النوع الثاني هي بكثيريا والتي اصبحت نادرة بفضل تعمبم التلقيح وهي بكثيريا diphtérie وهي بكثيريا قاتلة ويجب الحذر منها رغم انها نادرة ولكن يوجد أطفال أبنائهم لم يلقحوهم
الإلتهاب الحويصلي للوزتين في هذه الحالة تكون الفيروسات هي السبب وأكثرها شيوعا هو فيروس herpès الذي غالبا ترافقه حويصلات على مستوى الشفتين والأنف وأيضا فيروس coxsackie الذي يسبب حويصبات على مستوى اليد عند الأطفال وكذلك في الرجل وفي منطقة المخرج عند الطفل
هذه الفيروسات سريعة الإنتشار بين الأطفال خاصة في الحضانات أو في حافلات النقل المدرسي وعلاجها يكون علاج عرضي فقط وتتراجع في مدة اسبوع
الخلاصة
%50 من التهابات اللوزتين هي إحمرارية و هذا النوع الإحمراري %80 سببها فيروسي و %20 بكثيري و في المرتبة الثانية الإلتهاب الصديدي البكثيري و في المرتبة الثالثة الإلتهاب الحويصلي الفيروسي وأخيرا وبنسبة ضئيلة جدا الإلتهاب شبه غشائي وغالبا يكون فيروسي
كيف نستعمل المضاد الحيوي؟
غالبا عندما نذهب الى الصيدلية نشتري مضاد حيوي قوي للقضاء على هذه البكتيريا ولكن أنت لا تحتاج اصلا الى مضاد حيوي قوي وتحتاج فقط مضاد حيوي بسيط المهم سيقضي على البكتيريا بمعنى آخر دائما يجب أن نبدأ بالدواء البسبط الأقل شدة والأكثر فعالية بحيث لو البكثيريا طورت مقاومة ضده نجد دواء أكثر شدة لمواجهتها
إما إذا بدأنا من الأول بالدواء الشديد والقوي عندما تطور البكثيريا المقاومة ضده لن نجد دواء أكثر شدة لمواجهة البكثيريا ولذلك الطبيب من خلال الأعراض والفحص السريري يستطيع ان يحدد نوع الدواء للطفل كي يستهدف نوع البكثيريا عند الطفل
متى نقوم بإزالة اللوزتين عند الطفل
هذا سؤال يحير الكثير من الأباء الذين أطفالهم يعانون من إلتهاب اللوزتين المتكرر
الأطباء يقومون بإزالة اللوزتين بعملية جراحية إذا كان الطفل يمرض باللوزتين أكثر من خمسة مرات في السنة بتعفنات بكثيريا يعني اللوزتين فيهم تقيح وهنا نسبج اللوزتين يصبح متليف بسبب كثرة التعفنات المتكررة وهنا يصبح ضرر اللوزتين أكثر من نفعهم لأن اللوزتين يصبحان فريسة سهلة للغزو البكثيري أو الفيروسي
إذا كانت اللوزتين بطبيعتهم كبيرتين بدون مرض ويتسببان في الشخير أو إنقطاع التنفس خلال النوم فهنا يجب إزالة اللوزتين بدون تردد
من بين الحالات أيضا التي تستدعي أننا نزيل اللوزتين عند الطفل هو الإلتهاب المتكرر للجيوب الأنفية وكذلك التهاب الأذن الوسطى وهنا بطبيعة الحال الحلق والأنف والأذن على ارتباط بينهما فأي مكروب في أحدهما ينتقل للاخرين
كذلك هناك أيضا حالة نادرة تحصل غالبا عند الأطفال فوق عشرة سنوات وهي دخول بقايا الطعام الى اللوزتين وتسبب رائحة كريهة دائمة في الفم رغم ان الطفل يغسل فمه و ينظف أسنانه يوميا وهذا الأمر رغم أنه ليس عنده تأثير جسدي ولكنه عنده تأثير نفسي لأن الطفل دائما يبقى في عزلة والناس تتفاداه لأن رائحة فمه كريهة فهذه أيضا حالة من الحالات التي ممكن فيها ان نزيل اللوزتين
الإزالة الجراحية للوزتين عند الطفل يقوم بها جراح متخصص في الأطفال أو جراح متخصص في الأنف والأذن والحنجرة هؤلاء الاطباء متمرسون في هذه الجراحة التي هي بسيطة وليس لها عواقب خطيرة
ولا داعي للخوف من إزالة اللوزتين مضطرين لان الحالة تستدعي ذلك لان هناك أنسجة اخرى في الجسم تقوم بعملية الدفاع
تعليقات
إرسال تعليق