القائمة الرئيسية

الصفحات


 

الديدان عند الاطفال أعراضها و طرق علاجها


تُعدّ الدودة الدبوسية من أكثر أنواع الديدان شيوعًا لدى الأطفال في مختلف المراحل العمرية، وهي من الطفيليات التي تنتشر بسهولة، خاصة في أماكن تجمع الأطفال مثل المدارس والنوادي. وعلى الرغم من بساطة تشخيصها وعلاجها، فإن إهمالها قد يؤدي إلى مضاعفات صحية مزعجة للطفل.


أولًا: ما هي الدودة الدبوسية؟


تنتمي الدودة الدبوسية إلى مجموعة الطفيليات المعوية، وتتميز بإمكانية رؤيتها بالعين المجردة، على عكس بعض الطفيليات الأخرى التي لا تُرى إلا تحت المجهر. وتُعدّ من أكثر الديدان انتشارًا بين الأطفال بسبب شدة العدوى وسهولة انتقالها.


وسُميت بالدودة الدبوسية لسببين:


1. لأن شكلها رفيع وصغير ويشبه الدبوس، ولونها أبيض مائل إلى الاصفرار.



2. لأنها تخرج ليلًا من الأمعاء إلى منطقة الشرج لوضع البيوض، مما يسبب حكة شديدة في تلك المنطقة.




ثانيًا: كيفية انتقال العدوى


تنتقل العدوى بالدودة الدبوسية عن طريق تناول الطعام أو الشراب الملوّث ببيوض الدودة. وغالبًا ما تبدأ العدوى عندما:


تضع الدودة بيوضها حول فتحة الشرج أثناء الليل.


يشعر الطفل بحكة فيقوم بحكّ المنطقة، فتنتقل البيوض إلى تحت الأظافر.


تنتقل البيوض بعد ذلك إلى الأسطح المختلفة أو إلى الطعام، ثم تدخل الجهاز الهضمي لشخص آخر.



ومن أبرز أسباب العدوى:


عدم غسل اليدين جيدًا بعد استخدام الحمام أو قبل تناول الطعام.


تناول طعام غير نظيف أو من أماكن غير موثوقة.


عدم غسل الخضروات والفواكه جيدًا.


الاحتكاك المباشر بشخص مصاب أو استخدام أدواته الشخصية.



ثالثًا: أعراض الإصابة بالدودة الدبوسية


تتعدد أعراض الإصابة، ومن أهمها:


1. آلام متكررة في البطن.



2. ضعف الشهية للطعام.



3. تأخر النمو وضعف زيادة الوزن.



4. الإصابة بفقر الدم (الأنيميا).



5. حكة شديدة حول فتحة الشرج، خاصة أثناء الليل، وقد تؤدي إلى استيقاظ الطفل من النوم.



6. التهابات المسالك البولية، خصوصًا لدى البنات.



7. التبول اللاإرادي، والذي قد يكون أحد الأعراض المرتبطة بالإصابة بالدودة الدبوسية.




رابعًا: تشخيص الدودة الدبوسية


يعتمد التشخيص في الأساس على:


الأعراض الإكلينيكية التي تذكرها الأم.


إجراء تحليل براز للكشف عن الدودة أو بيوضها.


في بعض الحالات، قد يلزم تكرار التحليل أكثر من مرة.


أحيانًا تُؤخذ مسحة من منطقة الشرج للكشف عن البيوض.


وقد تشاهد الأم الدودة بنفسها في براز الطفل، حيث تكون صغيرة الحجم وذات لون أبيض مائل للاصفرار.



خامسًا: علاج الدودة الدبوسية


يعتمد العلاج على ثلاثة محاور أساسية:


1. القضاء على الديدان الموجودة في الأمعاء.



2. القضاء على بيوض الديدان لمنع تجدد العدوى.



3. منع انتقال العدوى أو تكرار الإصابة.




ويُستخدم في العلاج شراب مخصص للديدان بجرعات تختلف حسب عمر الطفل، مع ضرورة تكرار الجرعة بعد أسبوعين لضمان القضاء على البيوض. كما يجب علاج جميع أفراد الأسرة في الوقت نفسه، حتى وإن لم تظهر عليهم أعراض، لمنع استمرار مصدر العدوى داخل المنزل.


بالإضافة إلى ذلك، يجب:


غسل الملابس الداخلية جيدًا وغليها وتعريضها لأشعة الشمس.


الاهتمام بالنظافة الشخصية للطفل.



سادسًا: طرق الوقاية ومنع تكرار العدوى


للوقاية من الدودة الدبوسية يُنصح بما يلي:


علاج جميع الحالات المصابة فورًا.


تقليم الأظافر بانتظام، خاصة لدى الأطفال.


تعليم الأطفال غسل أيديهم جيدًا بعد استخدام الحمام وقبل الأكل.


تجنب تناول الطعام من أماكن غير نظيفة.


غسل الخضروات والفواكه جيدًا ونقعها قبل تناولها.


الحفاظ على النظافة العامة داخل المنزل.



خاتمة


تُعدّ الدودة الدبوسية من المشكلات الصحية الشائعة لدى الأطفال، إلا أن الوعي بأعراضها وطرق علاجها والالتزام بإجراءات النظافة والوقاية كفيل بالقضاء عليها نهائيًا ومنع تكرار العدوى، مما يضمن صحة أفضل للأطفال ونموًا سليمًا لهم.





تعليقات